الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّابِئِينَ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلْمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ }

{ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ } يعني القرآن { آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } أي بين فيه الحلال والحرام { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ } تهودوا { وَٱلصَّابِئِينَ } وهم قوم يعبدون الملائكة ويقرءون الزبور { وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلْمَجُوسَ } وهم عبدة الشمس والقمر والنيران { وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ } وهم عبدة الأوثان { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ } فيما اختلفوا فيه في الدنيا فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل جميع هؤلاء النار على ما أعد لكل قوم.

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } يعني: جميع أهل السماء يسجدون وبعض أهل الأرض كان الحسن لا يعود السجود إلا من المسلمين { وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ } كلها { وَٱلْجِبَالُ } كلها { وَٱلشَّجَرُ } كله { وَٱلدَّوَآبُّ } كلها ثم رجع إلى صفة الإنسان فاستثنى فيه فقال { وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ } يعني المؤمنين { وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ } من لم يؤمن.