الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةَ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ } * { يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ } * { يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ } * { إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } * { مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }

{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ } تفسير مجاهد وقتادة على شك { فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ } أي رضي { وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ } أي ترك ما كان عليه هو المنافق إن رأى في الإسلام رخاء وطمأنينة طابت نفسه بما يصيب من ذلك الرخاء وقال أنا منكم وأنا معكم وإذا رأى في الإسلام شدة أو بلية لم يصبر على مصيبتها وانقلب على وجهه كافرا وترك ما كان عليه.

{ يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ } يعني الوثن { ذٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ }.

{ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } يعني الوثن أيضا يعني أنه ينفق عليه وهو كل عليه { لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ } يعني الوثن { وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ }.

{ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } يعني المنافق أي أنه أيس من أن ينصر الله محمدا لا يصدق بما وعد الله رسوله من نصره في الدنيا والآخرة ونصره في الآخرة الجنة { فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ } أي بحبل { إِلَى ٱلسَّمَآءِ } يقول فليعلق حبلا من السماء يعني سقف البيت ثم ليقطع ليختنق حتى يموت { فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ } أي فعله { مَا يَغِيظُ } أي أن ذلك لا يذهب غيظه.