الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } * { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ } * { وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا ٱلْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّابِرِينَ } * { وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }

{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ } المرض { وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } قال الحسن إن أيوب لم يبلغه شيء يقوله الناس كان أشد عليه من قولهم لو كان نبيا ما ابتلي بالذي ابتلى به فدعا الله فقال اللهم إن كنت تعلم أني لم أعمل حسنة في العلانية إلا عملت في السر مثلها فاكشف ما بي من ضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب الله له فوقع ساجدا وأمطر عليه فراش الذهب فجعل يلتقطه ويجمعه { وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ } هذا مفسر في سورة ص { رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ } أي أن الذي كان ممن ابتلي به أيوب لم يكن من هوانه على الله ولكن الله أراد كرامته بذلك وجعل ذلك عزاء للعابدين بعده { وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا ٱلْكِفْلِ } تفسير قتادة أن ذا الكفل لم يكن نبيا ولكنه كان عبدا صالحا تكفل بعمل رجل صالح عند موته كان يصلي لله كل يوم مائة صلاة فأحسن الله عليه الثناء.

وتفسير مجاهد أنه تكفل لنبي أن يقوم في قومه بعده بالعدل.