الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } * { قَالُواْ مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَآ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * { قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ } * { قَالُواْ فَأْتُواْ بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ } * { قَالُوۤاْ أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يٰإِبْرَاهِيمُ } * { قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ } * { فَرَجَعُوۤاْ إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوۤاْ إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّالِمُونَ } * { ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلاۤءِ يَنطِقُونَ } * { قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ } * { أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } * { قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوۤاْ آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }

{ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً } أي قطعا قطع أيديها وأرجلها وفقأ أعينها ونجر وجوهها { إِلاَّ كَبِيراً لَّهُمْ } لهم للآلهة يعني أعظمها في أنفسهم ثم أوثق الفأس في يد كبير تلك الأصنام كادهم بذلك { لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } أي يبصرون فيؤمنون فلما رجعوا رأوا ما صنع بأصنامهم { قَالُواْ مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَآ } { قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ } أي يعيبهم { يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ }.

قال محمد إبراهيم رفع بمعنى يقال له يا إبراهيم أو المعروف به إبراهيم.

{ قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون } أنه كسرها قال قتادة: كرهوا أن يأخذوه إلا ببينة فجاءوا به فقالوا { قَالُوۤاْ أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يٰإِبْرَاهِيمُ }.

{ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ } قال قتادة وهي هذه المكيدة { ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ } أي خزايا قد حجهم فقالوا { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلاۤءِ يَنطِقُونَ }.

{ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } قال محمد أف معناه التغليظ في القول والتبرم وقيل إن أصلها النتن فكأنه قال نتنا لكم { قَالُواْ حَرِّقُوهُ } الآية قال الحسن فجمعوا الحطب زمانا ثم جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النار قال يحيى بلعني أنهم رموا به في المنجنيق فكان ذلك أول ما صنع المنجنيق.