{ قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْيِ } بالقرآن أنذركم به عذاب الدنيا وعذاب الآخرة يعني المشركين { وَلاَ يَسْمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ } يعني النداء { إِذَا مَا يُنذَرُونَ } والصم هاهنا: الكفار صموا عن الهدى { وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ } قال قتادة يعني عقوبة قال يحيى يعني النفخة الأولى التي يهلك بها كفار آخر هذه الأمة. { وَنَضَعُ ٱلْمَوَازِينَ ٱلْقِسْطَ } يعني: العدل { لِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً } لا تنقص من ثواب عملها { وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ } أي وزن حبة { مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ } قال الحسن: لا يعلم حساب مثاقيل الذر والخردل إلا الله ولا يحاسب العباد إلا هو. { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ } يعني التوراة وفرقانها أنه فرق فيها حلالها وحرامها. { ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ } أي يذكر الرجل منهم ذنبه في الخلاء فيستغفر الله منه. { وَهُمْ مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } خائفون من شر ذلك اليوم وهم المؤمنون { وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ } يعني: القرآن { أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } يعني المشركين على الاستفهام يعني قد أنكرتموه.