الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } * { قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ } * { أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ } * { بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ وَآبَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ }

{ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ } أي كذبوهم واستهزءوا بهم { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } يعني العذاب الذي كانوا يكذبون به.

{ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ } أي هم من الرحمن في تفسير قتادة كقوله يحفظونه من أمر الله أي هم من أمر الله وهم ملائكة حفظة لبني آدم ولأعمالهم وقد مضى تفسيره.

{ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا } أي قد اتخذوا آلهة لا تمنعهم من دوننا قال الحسن يعني لا تمنعهم من الله إن أراد عذابهم وكان يقول إنما تعذب الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأصنام ولا تعذب الأصنام.

{ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ } يقول لا تستطيع تلك الأصنام نصر أنفسها إن أراد أن يعذبها { وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ } قال الكلبي يقول ولا من عبدها منا يجارون.

{ بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ } يعني قريشا { وَآبَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ } لم يأتهم رسول حتى جاءهم محمد عليه السلام { أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ } تفسير الحسن أفلا يرون أن رسول الله كلما بعث إلى أرض ظهر عليها أي ينقصها بالظهور عليها أرضا فأرضا { أَفَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } أي ليسوا بالغالبين ولكن رسول الله هو الغالب.