قوله { ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } أي أن ذلك قريب يحيى عن خداش عن أبي عامر عن أبي عمران الجوني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حين بعث إلي بعث إلى صاحب الصور فأهوى به إلى فيه وقدم رجلا وأخر رجلا ينتظر متى يؤمر ينفخ ألا فاتقوا النفخة ". { وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ } يعني المشركين عن الآخرة { مُّعْرِضُونَ } عن القرآن { مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ } يعني: القرآن { إِلاَّ ٱسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } يسمعونه بآذانهم ولا تقبله قلوبهم { لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ } أي غافلة قال محمد المعنى استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم. { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أشركوا يقول بعضهم لبعض وأسروا ذلك فيما بينهم { هَلْ هَـٰذَآ } يعنون: محمدا { إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ٱلسِّحْرَ } يعنون القرآن أي تصدقون به { وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } أنه سحر. قال محمد قوله { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } فيه وجهان يجوز أن يكون الذين ظلموا رفعا على معنى هم الذين ظلموا أنفسهم وقد يجوز أن يكون المعنى أعني الذين ظلموا { قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ ٱلْقَوْلَ } السر { فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ }. { بَلْ قَالُوۤاْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ } أي أخلاط أحلام يعنون القرآن { بَلِ ٱفْتَرَاهُ } يعنون محمدا { بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَآ أُرْسِلَ ٱلأَوَّلُونَ } كما جاء موسى وعيسى فيما يزعم محمد.