الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ } * { إِنَّ فِي هَـٰذَا لَبَلاَغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ } * { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } * { قُلْ إِنَّمَآ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ } * { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ وَإِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } * { إِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ } * { وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } * { قَالَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ }

{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ } قال مجاهد يعني الكتب التوراة والإنجيل والقرآن { مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ } يعني اللوح المحفوظ { أَنَّ ٱلأَرْضَ } يعني أرض الجنة { يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَـٰذَا } يعني القرآن { لَبَلاَغاً } إلى الجنة { لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ } الذين يصلون الصلوات الخمس { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } تفسير سعيد بن جبير قال من آمن بالله ورسوله تمت عليه الرحمة في الدنيا والآخرة ومن كفر بالله ورسوله عوفي مما عذبت به الأمم وله في الآخرة عذاب النار.

قال يحيى إلا أن تفسير الناس أن الله أخر عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى ثم يكون هلاكهم بعد هذا.

{ فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ } قال الحسن يقول من كذب بي فهو عندي سواء أي جهادكم كلكم عندي سواء قال محمد ومعنى آذنتكم أعلمتكم.

{ وَإِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } يعني الساعة { وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ } تفسير الحسن يقول وإن أدري لعل ما أنتم عليه من السعة والرخاء وهو منقطع زائل { فِتْنَةٌ } بلية لكم { وَمَتَاعٌ } تستمتعون به يعني المشركين { إِلَىٰ حِينٍ } قال قتادة يعني إلى الموت قال محمد ومعنى وإن أدري وما أدري.

{ قَالَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ } قال الحسن أمره الله أن يدعو أن ينصر أولياءه على أعدائه فنصره الله عليهم { وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } أي تكذبون.