{ مَآ آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ } أي أن القوم إذا كذبوا رسلهم وسألوه الآية فجاءتهم ولم يؤمنوا أهلكهم الله أفهم يؤمنون إن جاءتهم آية أي لا يؤمنون إن جاءتهم. { وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ } قال قتادة يعني من آمن من أهل التوراة والإنجيل { إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } وهم لا يعلمون { وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً } يعني النبيين { لاَّ يَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ } أي ولكن جعلناهم جسدا يأكلون الطعام قال هذا لقول المشركين{ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ } [الفرقان: 7]. { وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ } في الدنيا لا يموتون قال محمد قوله جسدا هو واحد ينبئ عن جماعة المعنى وما جعلنا الأنبياء قبله ذوي أجساد لا تأكل الطعام ولا تموت فنجعله كذلك. { ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ ٱلْوَعْدَ } كانت الرسل تحذر قومها عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا فلما لم يؤمنوا صدق الله رسله الوعد فأنزل العذاب على قومهم. قال { فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَآءُ } يعني النبي والمؤمنين { وَأَهْلَكْنَا ٱلْمُسْرفِينَ } المشركين. { لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً } القرآن { فِيهِ ذِكْرُكُمْ } فيه شرفكم يعني قريشا لمن آمن به { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } يقوله للمشركين.