{ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا } يعني التسع { فَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى } قال مجاهد يعني منصفا قال محمد يعني يكون النصف فيما بين المكانين. { قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ } يعني يوم عيد كان لهم يجتمعون فيه { ضُحًى * فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ } يعني ما جمع من سحرة { فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ } أي يستأصلكم { فَتَنَازَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } أي تناظروا يعني السحرة { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَىٰ } أخفوا الكلام قالت السحرة إن كان هذا الرجل ساحرا فإنا سنغلبه وإن يك من السماء كما زعم فله أمر. { إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } يعني موسى وهارون قال محمد قوله { هَـٰذَانِ } بالرفع ذكر أبو عبيدة أنها لغة لكنانة يجعلون ألف الاثنين في الرفع والخفض والنصب على لفظ واحد ولأهل العربية فيه كلام كثير واختلاف يطول ذكره غير الذي ذكر أبو عبيدة. { وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ } أي بعيشكم الأمثل يعني بني إسرائيل وكان بنو إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا يأخذون منهم الخراج ويستعبدونهم { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } أي سحركم يقوله بعضهم لبعض { ثُمَّ ٱئْتُواْ صَفّاً } أي تعالوا جميعا { وَقَدْ أَفْلَحَ ٱلْيَوْمَ مَنِ ٱسْتَعْلَىٰ } غلب.