الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ } * { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ } * { قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يٰمُوسَىٰ } * { فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى } * { قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحًى } * { فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَىٰ } * { قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ ٱفْتَرَىٰ } * { فَتَنَازَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَىٰ } * { قَالُوۤاْ إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ } * { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ ثُمَّ ٱئْتُواْ صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ ٱلْيَوْمَ مَنِ ٱسْتَعْلَىٰ }

{ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا } يعني التسع { فَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى } قال مجاهد يعني منصفا قال محمد يعني يكون النصف فيما بين المكانين.

{ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ } يعني يوم عيد كان لهم يجتمعون فيه { ضُحًى * فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ } يعني ما جمع من سحرة { فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ } أي يستأصلكم { فَتَنَازَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } أي تناظروا يعني السحرة { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَىٰ } أخفوا الكلام قالت السحرة إن كان هذا الرجل ساحرا فإنا سنغلبه وإن يك من السماء كما زعم فله أمر.

{ إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } يعني موسى وهارون قال محمد قوله { هَـٰذَانِ } بالرفع ذكر أبو عبيدة أنها لغة لكنانة يجعلون ألف الاثنين في الرفع والخفض والنصب على لفظ واحد ولأهل العربية فيه كلام كثير واختلاف يطول ذكره غير الذي ذكر أبو عبيدة.

{ وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ } أي بعيشكم الأمثل يعني بني إسرائيل وكان بنو إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا يأخذون منهم الخراج ويستعبدونهم { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } أي سحركم يقوله بعضهم لبعض { ثُمَّ ٱئْتُواْ صَفّاً } أي تعالوا جميعا { وَقَدْ أَفْلَحَ ٱلْيَوْمَ مَنِ ٱسْتَعْلَىٰ } غلب.