{ وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ } أي لرسالتي ولكلامي { فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ } إليك { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ } في تفسير مجاهد إذا صلى العبد ذكر الله { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ } يعني القيامة { آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا } قال قتادة هي في قراءة أبي أكاد أخفيها من نفسي { لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ } يقول إنما تجيء الساعة لتجزى كل نفس بما تعمل. { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا } أي عن الإيمان بها { مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا } { فَتَرْدَىٰ } أي تهلك. { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } سأله عن العصا التي في يده اليمنى وهو أعلم بها قال موسى { هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي } قال قتادة كان يخبط بها ورق الشجر. { وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ } قال قتادة يعني حوائج قال محمد واحد المآرب مأربة ومأربة أيضا. { فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ } أي تزحف على بطنها بسرعة. { سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلأُولَىٰ } أي هيئتها الأولى يعني عصا { وَٱضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ } قال مجاهد أمره أن يدخل كفه تحت عضده { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ } قال قتادة يعني من غير برص. قال الحسن أخرجها والله كأنها مصباح فعلم موسى أن قد لقي ربه. { آيَةً أُخْرَىٰ * لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } كانت اليد أكبر من العصا قال محمد آية بالنصب على معنى نريك آية أخرى.