الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ } * { إِنَّنِيۤ أَنَا ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاۤ أَنَاْ فَٱعْبُدْنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ } * { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ } * { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ } * { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } * { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ } * { قَالَ أَلْقِهَا يٰمُوسَىٰ } * { فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ } * { قَالَ خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلأُولَىٰ } * { وَٱضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ آيَةً أُخْرَىٰ } * { لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } * { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ }

{ وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ } أي لرسالتي ولكلامي { فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ } إليك { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ } في تفسير مجاهد إذا صلى العبد ذكر الله { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ } يعني القيامة { آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا } قال قتادة هي في قراءة أبي أكاد أخفيها من نفسي { لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ } يقول إنما تجيء الساعة لتجزى كل نفس بما تعمل.

{ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا } أي عن الإيمان بها { مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا } { فَتَرْدَىٰ } أي تهلك.

{ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } سأله عن العصا التي في يده اليمنى وهو أعلم بها قال موسى { هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي } قال قتادة كان يخبط بها ورق الشجر.

{ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ } قال قتادة يعني حوائج قال محمد واحد المآرب مأربة ومأربة أيضا.

{ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ } أي تزحف على بطنها بسرعة.

{ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلأُولَىٰ } أي هيئتها الأولى يعني عصا { وَٱضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ } قال مجاهد أمره أن يدخل كفه تحت عضده { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ } قال قتادة يعني من غير برص.

قال الحسن أخرجها والله كأنها مصباح فعلم موسى أن قد لقي ربه.

{ آيَةً أُخْرَىٰ * لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } كانت اليد أكبر من العصا قال محمد آية بالنصب على معنى نريك آية أخرى.