{ بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً } السيئة ها هنا الشرك { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ } أي مات ولم يتب من شركه..الآية. { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ } قال محمد { لاَ تَعْبُدُونَ } جائز أن يكون فيه الرفع على معنى ألا تعبدوا فلما سقطت أن رفع تعبدون وكذلك قوله تعالى بعد هذا { لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ } الرفع فيه على معنى ألا تسفكواز { وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } أي وصيناهم بالوالدين إحسانا { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } تفسير الحسن يأمرونهم بما أمر الله به وينهونهم عما نهى الله عنه. { ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ } أي جحدتم ل { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ } القليل يعني الذين اتبعوا النبي { وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ } أي لا يخرج بعضكم بعضا { ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } قال محمد { ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ } يعني اعترفتم بصحة ما قد أخذ عليكم في العهد وأخذ على أوائلكم { وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } أن هذا حق { ثُمَّ أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ } قال محمد { هَـٰؤُلاۤءِ } بمعنى الذين وقد قيل أراد يا هؤلاء. { تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ } أي يقتل بعضكم بعضا { وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنْكُمْ مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ } عليهم أي تعاونون عليهم { بِٱلإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } يعني بالظلم { وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ } قال الحسن نكثوا فقتل بعضهم بعضا وأخرج بعضهم بعضا وكان الفداء مفروضا عليهم أيضا فاختلفت أحكامهم فقال الله تعالى { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَابِ } يعني الفداء { وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } يعني القتل والإخراج من الدور { فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنكُمْ } يقوله ليهود المدينة { إِلاَّ خِزْيٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } قال الكلبي الخزي القتل والنفي فقتلت قريظة ونفيت النضير أخزاهم الله بما صنعوا.