الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } * { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } * { ثُمَّ أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنْكُمْ مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِٱلإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ ٱلّعَذَابِ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

{ بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً } السيئة ها هنا الشرك { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ } أي مات ولم يتب من شركه..الآية.

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ } قال محمد { لاَ تَعْبُدُونَ } جائز أن يكون فيه الرفع على معنى ألا تعبدوا فلما سقطت أن رفع تعبدون وكذلك قوله تعالى بعد هذا { لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ } الرفع فيه على معنى ألا تسفكواز

{ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } أي وصيناهم بالوالدين إحسانا { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } تفسير الحسن يأمرونهم بما أمر الله به وينهونهم عما نهى الله عنه.

{ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ } أي جحدتم ل { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ } القليل يعني الذين اتبعوا النبي { وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ } أي لا يخرج بعضكم بعضا { ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } قال محمد { ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ } يعني اعترفتم بصحة ما قد أخذ عليكم في العهد وأخذ على أوائلكم { وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } أن هذا حق { ثُمَّ أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ } قال محمد { هَـٰؤُلاۤءِ } بمعنى الذين وقد قيل أراد يا هؤلاء.

{ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ } أي يقتل بعضكم بعضا { وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنْكُمْ مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ } عليهم أي تعاونون عليهم { بِٱلإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } يعني بالظلم { وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ } قال الحسن نكثوا فقتل بعضهم بعضا وأخرج بعضهم بعضا وكان الفداء مفروضا عليهم أيضا فاختلفت أحكامهم فقال الله تعالى { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَابِ } يعني الفداء { وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } يعني القتل والإخراج من الدور { فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنكُمْ } يقوله ليهود المدينة { إِلاَّ خِزْيٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } قال الكلبي الخزي القتل والنفي فقتلت قريظة ونفيت النضير أخزاهم الله بما صنعوا.