الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ } * { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ } * { قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ } * { قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ } * { قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهْتَدُونَ }

{ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً } أي عبرة { لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } قال قتادة يعني لما سلف من ذنوبهم قبل أن يصيدوا الحيتان { وَمَا خَلْفَهَا } يعني ما بعد تلك الذنوب وهو أخذهم الحيتان.

قال محمد والهاء التي في جعلناها هي على هذا التأويل للفعلة وقيل المعنى جعلنا قرية أصحاب السبت { نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } من القرى { وَمَا خَلْفَهَا } ليتعظوا بهم والله أعلم.

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً... } إلى قولهوَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ } [البقرة: 71].

قوله { لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ } قال الحسن الفارض الهرمة والبكر الصغيرة والعوان بين ذلك قال محمد يقال من الفارض فرضت تفرض فروضا.

قال يحيى وقوله { فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا } يعني صافية الصفرة.

قال محمد وقوله { إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا } يعني إن جنس البقر تشابه علينا.