{ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً } أي عبرة { لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } قال قتادة يعني لما سلف من ذنوبهم قبل أن يصيدوا الحيتان { وَمَا خَلْفَهَا } يعني ما بعد تلك الذنوب وهو أخذهم الحيتان. قال محمد والهاء التي في جعلناها هي على هذا التأويل للفعلة وقيل المعنى جعلنا قرية أصحاب السبت { نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } من القرى { وَمَا خَلْفَهَا } ليتعظوا بهم والله أعلم. { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً... } إلى قوله{ وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ } [البقرة: 71]. قوله { لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ } قال الحسن الفارض الهرمة والبكر الصغيرة والعوان بين ذلك قال محمد يقال من الفارض فرضت تفرض فروضا. قال يحيى وقوله { فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا } يعني صافية الصفرة. قال محمد وقوله { إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا } يعني إن جنس البقر تشابه علينا.