الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ وَٰعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَٰلِمُونَ } * { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَٱلْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } * { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَٰقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلْعِجْلَ فَتُوبُوۤاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَٱقْتُلُوۤاْ أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَإِذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ }

{ وَإِذْ وَٰعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } تفسيره مذكور في سورة الأعراف { وَأَنْتُمْ ظَٰلِمُونَ } يعني لأنفسكم { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم } يعني التوبة التي جعلها الله لهم فقتل بعضهم نفسه قال قتادة أمروا أن ينتحروا بالشفار ففعلوا فلما بلغ الله فيهم نقمته سقطت الشفار من أيديهم فكان ذلك للمقتول شهادة وللحي توبة { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } أي لتشكرونا { وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَٱلْفُرْقَانَ } الكتاب التوراة والفرقان حلالها وحرامها { لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } لكي تهتدوا { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَٰقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ } قال محمد الاختيار في العربية يا قوم بحذف الياء للنداء وبقيت الكسرة لتدل عليها.

{ فَٱقْتُلُوۤاْ أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ } خالقكم { فَتَابَ عَلَيْكُمْ } قال محمد المعنى ففعلتم فتاب عليكم وهو من الاختصار.

{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ } أي لن نصدقك { حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهْرَةً } أي عيانا { فَأَخَذَتْكُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ } قال قتادة أميتوا عقوبة ثم بعثوا ليستكملوا بقية آجالهم.