الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤـمۤ } * { ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } * { وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

قوله عز ذكره { الۤـمۤ } قال يحيى كان الحسن يقول ما أدري ما تفسير { الۤـمۤ } والۤر } [يونس: 1] والۤمۤصۤ } [الأعراف: 1] وأشباه ذلك من حروف المعجم غير أن قوما ل من المسلمين كانوا يقولون أسماء السور وفواتحها.

قال محمد وذكر ابن سلام في تفسير { الۤـمۤ } وغير ذلك من حروف المعجم التي في أوائل السور تفاسير غير متفقة في معانيها وهذا الذي ذكره يحيى عن الحسن والله أعلم وقد سمعت بعض من أقتدي به من مشايخنا يقول إن الإمساك عن تفسيرها أفضل.

{ ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ } يعني هذا الكتاب لا شك فيه { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } الذين يتقون الشرك { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ } يعني يصدقون بالبعث والحساب والجنة والنار في تفسير قتادة { وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ } يعني الصلوات المفروضة يتمونها على ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل صلاة منها { وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } يعني الزكاة المفروضة على سنتها أيضا { وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ } يعني القرآن { وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ } يعني التوراة والإنجيل والزبور يصدقون بها ولا يعملون إلا بما في القرآن { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ } بيان من ربهم { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } السعداء.