الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَٱعْفُ عَنَّا وَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَٰـنَا فَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ }

{ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } إلا طاقتها وهذا في حديث النفس { رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا } قوله { إِن نَّسِينَآ } هذا فيما يتخوف فيه العبد المأثم أن ينسى أن يعمل بما أمر به أو ينسى فيعمل بما نهي عنه { أَوْ أَخْطَأْنَا } هذا فيما يتخوف فيه العبد المأثم أن يخطئ فيكون منه أمر يخاف فيه المأثم لم يتعمده.

{ رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً } أي ثقلا { كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِنَا } يعني ما كان شدد به على بني إسرائيل وكان من ذلك الإصر ما كان حرم عليهم من الشحوم وكل ذي ظفر وأمر السبت وكل ما كان عهد إليهم ألا يفعلوه مما أحل لنا { رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ } يعني الوسوسة في تفسير ابن عباس.

يحيى عن المبارك عن أبي هريرة " أن رجلا قال: يا رسول الله ل إني لأحدث نفسي بالشيء ما يسرني أني تكلمت به وأن لي الدنيا قال: " ذلك محض الإيمان ".

{ وَٱعْفُ عَنَّا وَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَٰـنَا فَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } قال الحسن هذا دعاء أمر الله به النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وقد أخبر الله النبي أنه قد غفر له.

يحيى عن هشام عن قتادة قال قال رسول الله عليه السلام: " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة فوضعه تحت العرش فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا تقرآن في بيت فيقربه الشيطان ثلاث ليال { ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ } إلى آخر السورة ".