الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ } * { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } * { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَٰهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } * { وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَٰعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ * كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } أي لكي تعقلوا قال محمد قوله { حَقّاً } نصب على معنى يحق حقا { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ } الآية تفسير قتادة هم قوم فروا من الطاعون فمقتهم الله على فرارهم من الموت { فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ } فأماتهم الله عقوبة، ثم بعثهم ليستوفوا بقية آجالهم. قال الكلبي: وكانوا ثمانية آلاف، فأماتهم الله ثمانية أيام قال محمد وقوله { أَلَمْ تَرَ } هو على جهة كقوله: ألم تر إلى ما صنع فلان؟.

{ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } أي حلالا محتسبا { فَيُضَٰعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً } قال الحسن هذا في التطوع وكان المشركون يخلطون أموالهم بالحرام حتى جاء الإسلام فنزلت هذه الآية فأمروا أن يتصدقوا من الحلال ولما نزلت قالت اليهود هذا ربكم يستقرضكم وإنما يستقرض الفقير فهو فقير ونحن أغنياء فأنزل اللهلَّقَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ } [آل عمران: 181] قال محمد أصل القرض ما يفعله الرجل ويعطيه ليجازى به والعرب تقول لك عندي قرض حسن وقرض سيئ وقوله { فَيُضَٰعِفَهُ } من قرأه بالرفع فهو عطف على { يُقْرِضُ } ومن نصب فعلى جواب الاستفهام { وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ } { يَقْبِضُ } عمن يشاء { وَيَبْسُطُ } الرزق لمن يشاء { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } يعني البعث.