الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَتِمُّواْ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ للَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } * { ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي ٱلْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُونِ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } * { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَٰتٍ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِ وَٱذْكُرُوهُ كَمَا هَدَٰكُمْ وَإِن كُنْتُمْ مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ } * { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسْتَغْفِرُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ }

{ وَأَتِمُّواْ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ } تفسير قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما هي حجة وعمرة فمن قضاهما فقد قضى الفريضة أو قضى ما عليه فما أصاب بعد ذلك فهو تطوع ".

قال يحيى العامة على أن الحج والعمرة فريضتان إلا أن سعيدا أخبرنا عن أبي معشر عن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود قال الحج فريضة والعمرة تطوع والقراءة على هذا المقرأة العامة بالنصب فيهما.

قوله تعالى { فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ } الإحصار أن يعرض للرجل ما يحول بينه وبين الحج من مرض أو عدو { فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ } قال ابن عباس ما استيسر من الهدي شاة { وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْهَدْيُ مَحِلَّهُ } قال عطاء كل هدي بلغ الحرم ثم عطب فقد بلغ محله إلا هدي المتعة والمحصر قال محمد المحل الموضع الذي يحل فيه النحر وهو من حل يحل أي وجب يجب { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ }.

يحيى عن مجاهد عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به عام الحديبية وهو محرم وهو يوقد تحت قدر له فنكس رأسه فإذا الهوام تجول في رأسه فقال: " أتؤذيك هوام رأسك يا كعب " قال نعم فسكت النبي عليه السلام فنزلت هذه الآية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " احلقه وصم ثلاثة أيام أو أطعم فرقا بين ستة أو أهد شاة ".

قال يحيى الفرق ثلاثة آصع صاع بين اثنين.

{ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ } من أهل بعمرة في أشهر الحج في شوال أو في ذي القعدة أو في ذي الحجة ثم حج من عامة ذلك فهو متمتع عليه ما استيسر من الهدي فإن لم يجد صام ثلاثة أيام في الحج.

مالك بن أنس عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال من يوم يهل إلى يوم عرفة فإن فاته ذلك صام أيام منى.

قوله تعالى { وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ }.

يحيى عن عثمان عن نافع عن سليمان بن يسار أن عمر بن الخطاب قال صام إذا رجع إلى أهله وقال مجاهد إن شاء صامها في الطريق.

{ ذٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } قال عطاء من كان منها على رأس ليلة فهو من حاضري المسجد الحرام.

{ ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ } هي شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة { فَمَن فَرَضَ } أي أوجب { فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ } على نفسه { فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي ٱلْحَجِّ } قال ابن عباس الرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال أن يماري بعضهم بعضا حتى يغضبوا.

السابقالتالي
2