الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم وَأَخْرِجُوهُمْ مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَٱقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ } * { فَإِنِ ٱنتَهَوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ للَّهِ فَإِنِ ٱنْتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ } * { ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ } * { وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم } أي وجدتموهم { وَأَخْرِجُوهُمْ مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ } يعني من مكة { وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ } الفتنة ها هنا الشرك { وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَٱقْتُلُوهُمْ } أمر الله جل ذكره نبيه صلى الله عليه وسلم ألا يقاتلهم فيه حتى يبدءوا بقتال وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم كافة { فَإِنِ ٱنتَهَوْاْ } يعني عن قتالكم ودخلوا في دينكم { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.

{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } أي شرك { فَإِنِ ٱنْتَهَواْ } عن شركهم { فَلاَ عُدْوَانَ } أي فلا سبيل { إِلاَّ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ } يعني المشركين قال محمد أصل العدوان الظلم ل ومعنى العدوان ها هنا الجزاء يقول لا جزاء ظلم إلا على الظالمين.

{ ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } تفسير مجاهد قال كان المشركون صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت عام الحديبية في ذي القعدة فحجزوا عليه بذلك فرجعه الله إلى البيت في ذي القعدة من قابل واقتص له منهم فأقام فيه ثلاثة أيام { فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ } يقول إن استحلوا منكم القتال فاستحلوه منهم { وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ } تفسير الحسن يقول إن ترككم الإنفاق في سبيل الله إلقاء منكم بأيديكم إلى ما يهلككم عند الله { وَأَحْسِنُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } قال قتادة أمرهم أن ينفقوا في سبيل الله وأن يحسنوا فيما رزقهم الله.