{ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ } قال الحسن هي الوصية من بدلها بعد ما سمعها فإنما إثمها على من بدلها { فَمَنْ خَافَ } يعني علم { مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً } الجنف أن يوصي بجور وهو لا يتعمد الجور والإثم أن يوصي بجور وهو يعلم ذلك { فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ } يعني بين الموصى له والورثة { فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ }. قال محمد الجنف في كلام العرب الميل عن الحق يقال منه جنف يجنف. { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ } تفسير قتادة هو شهر رمضان وكانوا أمروا أن يصوموا ثلاثة أيام من كل شهر ويصلوا ركعتين غدوة وركعتين عشية فكان ذلك بدء الصيام والصلاة. { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } قال محمد يجوز أن يكون نصب { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } على معنى كتب عليكم أن تصوموا أياما معدودات { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } قال محمد يريد فعليه عدة من أيام أخر ويكمل عدة ما فاته { وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } تفسير ابن عباس قال رخص للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما يطيقان الصوم أن يفطرا إن شاءا ويطعما مكان كل يوم مسكينا. { فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } يعني الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما يطيقان الصوم ثم نسخ ذلك بقوله بعد هذا { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }. { شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } قال محمد يجوز أن يكون { شَهْرُ رَمَضَانَ } مرفوعا على معنى والأيام التي كتبت عليكم شهر رمضان { يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ } أي إنما أراد الله برخصة الإفطار في السفر التيسير عليكم { وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ } قال محمد يعني ولتعظموا الله كذلك جاء عن ابن عباس { عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ }.