الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى ٱلَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } * { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } * { شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

{ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ } قال الحسن هي الوصية من بدلها بعد ما سمعها فإنما إثمها على من بدلها { فَمَنْ خَافَ } يعني علم { مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً } الجنف أن يوصي بجور وهو لا يتعمد الجور والإثم أن يوصي بجور وهو يعلم ذلك { فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ } يعني بين الموصى له والورثة { فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ }.

قال محمد الجنف في كلام العرب الميل عن الحق يقال منه جنف يجنف.

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ } تفسير قتادة هو شهر رمضان وكانوا أمروا أن يصوموا ثلاثة أيام من كل شهر ويصلوا ركعتين غدوة وركعتين عشية فكان ذلك بدء الصيام والصلاة.

{ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } قال محمد يجوز أن يكون نصب { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } على معنى كتب عليكم أن تصوموا أياما معدودات { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } قال محمد يريد فعليه عدة من أيام أخر ويكمل عدة ما فاته { وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } تفسير ابن عباس قال رخص للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما يطيقان الصوم أن يفطرا إن شاءا ويطعما مكان كل يوم مسكينا.

{ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } يعني الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما يطيقان الصوم ثم نسخ ذلك بقوله بعد هذا { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }.

{ شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } قال محمد يجوز أن يكون { شَهْرُ رَمَضَانَ } مرفوعا على معنى والأيام التي كتبت عليكم شهر رمضان { يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ } أي إنما أراد الله برخصة الإفطار في السفر التيسير عليكم { وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ } قال محمد يعني ولتعظموا الله كذلك جاء عن ابن عباس { عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ }.