الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } * { فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ } * { يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } * { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } * { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ } * { ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }

{ كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ } يطهركم من الشرك { وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ } { ٱلْكِتَابَ } القرآن { وَٱلْحِكْمَةَ } السنة يقول كما فعلت ذلك بكم { فَٱذْكُرُونِيۤ } بطاعتي { أَذْكُرْكُمْ } برحمتي.

{ يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ } قد مضى تفسيره { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } كيف الحياة التي هي حياة الشهداء قال محمد { أَمْوَاتٌ } مرفوع على معنى هم أموات وكذلك { بَلْ أَحْيَاءٌ } المعنى بل هم أحياء.

يحيى عن المعلى عن عبد الرحمن بن ثروان عن هذيل عن عبد الله ابن مسعود قال أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترعى في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش.

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ } يعني القتال في تفسير السدي { وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ } يعني بنقص الأنفس الموت { وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }.

قال محمد قوله { بِشَيْءٍ } ولم يقل بأشياء هو من الاختصار المعنى بشيء من الخوف وشيء من الجوع وشيء من نقص الأموال وقوله { إِنَّا للَّهِ } أي نحن وأموالنا لله ونحن عبيده يصنع بنا ما يشاء يعني ذلك صلاح لنا وخير ومعني { وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } أي نحن مقرون بأننا نبعث ونعطى الثواب على تصديقنا والصبر على ما ابتلانا به.

يحيى عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عبد الله بن أبي خليفة قال كان عمر يمشي فانقطع شسع نعله فاسترجع فقال له رجل ما لك يا أمير المؤمنين قال انقطع شسع نعلي فساءني ذلك وكل ما ساءك فهو مصيبه.

يحيى عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصبر عند الصدمة الأولى والعين لا يملكها ل أحد صبابة المرء إلى أخيه ".