الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ٱلأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ ٱلأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } * { وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً } * { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يٰأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً } * { يٰأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَآءَنِي مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَٱتَّبِعْنِيۤ أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً } * { يٰأَبَتِ لاَ تَعْبُدِ ٱلشَّيْطَانَ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيّاً } * { يٰأَبَتِ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً }

{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ٱلأَمْرُ } يعني إذ وجب العذاب فوقع بأهل النار.

يحيى عن صاحب له عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود أنه ذكر حديثا في البعث قال فليس من نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار قال وهو يوم الحسرة فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة قال ثم يقال لهم لو عملتم فتأخذهم الحسرة ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار قال فيقال لهم لولا أن من الله عليكم.

{ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ } في الدنيا وهذا كلام مستقبل { وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }.

{ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ ٱلأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا } أي نهلك الأرض ومن عليها { وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } يوم القيامة.

{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ } أي اقرأه عليهم { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يٰأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ } يعني الأصنام { يٰأَبَتِ لاَ تَعْبُدِ ٱلشَّيْطَانَ } أي إن عبادة الوثن عبادة الشيطان.

{ يٰأَبَتِ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً } أي إذا نزل بك العذاب لم تقبل توبتك وما لم ينزل بك فتوبتك مقبولة إن تبت.

قال محمد يا أبت الوقف عليه بالهاء يا أبه الهاء عوض من ياء الإضافة.