الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً } * { خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } * { قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً } * { قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً } يحيى عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة قال: " الفردوس جبل في الجنة تنفجر منه أنهار الجنة ".

{ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } أي تحولا قال محمد يقال قد حال من مكانه حولا.

{ قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً } القلم يستمد منه للكتاب { لِّكَلِمَاتِ رَبِّي } أي لعلم ربي { لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً } أي آخر مثله من باب المدد قال محمد مددا منصوب على التمييز.

{ قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } وذلك أن المشركين قالوا له ما أنت إلا بشر مثلنا فقال الله { قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ * فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ } أي يخاف البعث { فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً } أي يخلص له العمل.

يحيى عن الفرات بن سلمان عن عبد الكريم الجزري عن طاوس أن رجلا قال يا رسول الله إني رجل أقف المواقف أريد وجه الله وأحب أن يرى مكاني فلم يرد عليه رسول الله عليه السلام شيئا فنزلت هذه الآية { فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ } إلى آخرها.