الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } * { قَيِّماً لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً } * { مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً } * { وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً } * { مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً } * { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً } * { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً } * { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً }

{ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } حمد نفسه وهو الحميد { ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ } محمد { ٱلْكِتَابَ } القرآن { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } يقول لا عوج فيه ولا اختلاف { لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ } أي بعذاب شديد من لدنه أي من عنده { وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً } عند الله في الجنة { مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً }.

{ مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ } أن لله ولدا { وَلاَ لآبَائِهِمْ } الذين كانوا في الشرك { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } كلمة بالنصب وكان الحسن يقرؤها كلمة بالرفع وتفسيرها كبرت تلك الكلمة كلمة أن قالوا أن لله ولدا.

قال محمد ومن قرأها بالنصب فهو على التمييز بمعنى كبرت مقالتهم اتخذ الله ولدا كلمة.

{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } أي قاتل نفسك { عَلَىٰ آثَارِهِمْ } أي من بعدهم { إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ } يعني القرآن { أَسَفاً } أي حزنا عليهم قال محمد أسفا منصوب مصدر في موضع الحال.

{ لِنَبْلُوَهُمْ } لنختبرهم { أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً } أي أطوع لله { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا } ما على الأرض { صَعِيداً جُرُزاً } قال قتادة الجرز التي ليس فيها شجر ولا نبات قال محمد يقال أرض جرز وأراضون أجراز والصعيد عند العرب المستوي.