{ قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } قال محمد المعنى كفى الله شهيدا والنصب يجوز في قوله شهيدا على نوعين إن شئت على التمييز كفى الله من الشهداء وإن شئت على الحال كفى الله في حال الشهادة. { وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ } [الاسراء: 94] موضع أن نصب وقوله{ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ } [الاسراء: 94] موضع أن رفع المعنى ما منعهم من الإيمان إلا قولهم. { وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ } أي يمنعونهم من عذاب الله { وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } قال السدي يعني نسوقهم بعد الحساب إلى النار { عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً } أما عميا فعموا في النار حين دخلوها فلم يبصروا فيها شيئا وهي سوداء مظلمة لا يضيء لهبها و بكما خرسا انقطع كلامهم حين قال{ ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } [المؤمنون: 108] و صما أذهب الزفير والشهيق بسمعهم فلا يسمعون منه شيئا وقال في آية أخرى{ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ } [الأنبياء: 100]. { كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } تفسير مجاهد كلما طفئت أسعرت قال محمد خبت النار تخبو خبوا إذا سكن لهبها فإن سكن اللهب ولم يطفأ الجمر قيل خمدت تخمد خمودا وإن طفئت ولم يبق منها شيء قيل همدت تهمد همودا. وقوله { زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } أي نارا تسعر تتلهب.