الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً } * { وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } * { ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }

{ قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } قال محمد المعنى كفى الله شهيدا والنصب يجوز في قوله شهيدا على نوعين إن شئت على التمييز كفى الله من الشهداء وإن شئت على الحال كفى الله في حال الشهادة.

وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ } [الاسراء: 94] موضع أن نصب وقولهإِلاَّ أَن قَالُوۤاْ } [الاسراء: 94] موضع أن رفع المعنى ما منعهم من الإيمان إلا قولهم.

{ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ } أي يمنعونهم من عذاب الله { وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } قال السدي يعني نسوقهم بعد الحساب إلى النار { عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً } أما عميا فعموا في النار حين دخلوها فلم يبصروا فيها شيئا وهي سوداء مظلمة لا يضيء لهبها و بكما خرسا انقطع كلامهم حين قالٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } [المؤمنون: 108] و صما أذهب الزفير والشهيق بسمعهم فلا يسمعون منه شيئا وقال في آية أخرىوَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ } [الأنبياء: 100].

{ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } تفسير مجاهد كلما طفئت أسعرت قال محمد خبت النار تخبو خبوا إذا سكن لهبها فإن سكن اللهب ولم يطفأ الجمر قيل خمدت تخمد خمودا وإن طفئت ولم يبق منها شيء قيل همدت تهمد همودا.

وقوله { زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } أي نارا تسعر تتلهب.