{ قُلْ كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً } لما قالوا{ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً... } [الاسراء: 49] الآية. قال الله عز وجل { قُلْ كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً * أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ } يعني الموت يقول إذا لأمتكم ثم بعثتكم يوم القيامة { فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا } خلقا جديدا { قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمْ } خلقكم { أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ } أي يحركونها تكذيبا واستهزاء { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ } يعنون البعث { قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيباً } و عسى من الله واجبة وكل ما هو آت قريب. { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ } من قبوركم { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } قال قتادة يعني بمعرفته وطاعته والاستجابة خروجهم من قبورهم إلى الداعي صاحب الصور { وَتَظُنُّونَ } في الآخرة { إِن لَّبِثْتُمْ } في الدنيا { إِلاَّ قَلِيلاً } تصاغرت الدنيا عندهم. { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } هو أن يأمروهم بما أمرهم الله به وينهوهم عما نهاهم الله عنه { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ } أي يفسد { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً } بين العداوة. { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ } يعني بأعمالكم خاطب بهذا المشركين { إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ } أي يتب عليكم فيمن عليكم بالإسلام أو { أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ } بإقامتكم على الشرك { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } أي حفيظا لأعمالهم حتى يجازيهم بها. { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ } تفسير الحسن قال كلم بعضهم واتخذ بعضهم خليلا وأعطى بعضهم إحياء الموتى { وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } اسم الكتاب الذي أعطاه الزبور قال قتادة كنا نحدث أنه دعاء علمه الله داود وتحميد وتمجيد ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود.