الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً } * { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً } * { وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً } * { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً } * { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ ٱلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } * { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً } * { عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً }

{ وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ } التوراة { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ } يعني لمن آمن به { أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً } يعني ربا في تفسير بعضهم { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } أي يا ذرية لذلك انتصب.

{ وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْكِتَابِ } أي أعلمناهم { لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً } يعني لتقهرن قهرا شديدا { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا } يعني أولى العقوبتين { بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ } قال قتادة عوقب القوم على علوهم وفسادهم فبعث عليهم في الأولى جالوت الخزري فسبى وقتل وجاسوا خلال الديار.

قال محمد معنى جاسوا طافوا الجوس طلب الشيء باستقصاء.

{ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً } كائنا { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ ٱلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } أي عددا ففعل ذلك بهم في زمان داود يوم طالوت.

{ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ } يعني آخر العقوبتين { لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ } وهي تقرأ ليسوء أي ليسوء الله وجوهكم { وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ } يعني بيت المقدس { كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً } أي وليفسدوا ما غلبوا عليه إفسادا يقال إن إفسادهم الثاني قتل يحيى بن زكريا فبعث الله عليهم بختنصر عدا به عليهم فخرب بيت المقدس وسبى وقتل منهم سبعين ألفا.

{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ } قال قتادة فعاد الله بعائدته قال { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا } عليكم بالعقوبة قال الحسن أعاده عليهم بمحمد فأذلهم بالجزية.

{ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً } قال قتادة يعني سجنا.