الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً } * { ٱقْرَأْ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً } * { مَّنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً } * { وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } * { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً }

{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ } قال الحسن يعني عمله قال محمد المعنى ألزمناه حظه من الخير والشر وإنما قيل للحظ من الخير والشر طائر لقول العرب جرى له طائر باليمن وجرى بالشر والعرب تقول لكل ما لزم الإنسان قد لزم عنقه وهذا لك في عنقي حتى أخرج منه فخاطبهم الله بما يستعملونه.

{ ٱقْرَأْ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً } قال قتادة سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئا في الدنيا قال محمد حسيبا تمييز وهو في قول بعضهم بمعنى محاسب { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } يقول لا يحمل أحد ذنب أحد قال محمد وأصل الوزر الحمل وكذلك الإثم وزر لأنه ثقل على صاحبه.

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً } تفسير الحسن لا يعذب قوما بالاستئصال حتى يحتج عليهم بالرسل.

{ وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } تفسير قتادة أكثرنا جبابرتها وكان الحسن يقرؤها آمرنا وهو من الكثرة أيضا قال قتادة أمرنا مخففة على تقدير فعلنا وقراءة الحسن آمرنا ممدودة الألف.

قال يحيى وكان ابن عباس يقرؤها أمرنا بالتثقيل من قبل الإمارة.