الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } * { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } * { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَافِرُونَ } * { وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } * { وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ }

{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً } قال قتادة يعني من الشجر وغيرها { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَاناً } يعني الغيران التي تكون في الجبال تكن من الحر والبرد { وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ } يعني من القطن والكتان والصوف { وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ } يعني دروع الحديد تقي القتال.

{ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } لكي تسلموا يقول إن أسلمتم تمت عليكم النعمة بالجنة وإن لم تسلموا لم تتم عليكم النعمة { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } أي ليس عليك أن تهديهم وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم.

{ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } يقول يعرفون ويقرون أن الله خلقهم وخلق السموات والأرض وأنه هو الرزاق ثم ينكرون ذلك بتكذيبهم { وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَافِرُونَ } يعني جماعتهم.

{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً } يعني نبيا يشهد عليهم ل أنه قد بلغهم { ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } هي مواطن لا يؤذن لهم في موطن في الكلام ويؤذن لهم في موطن.

{ وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلْعَذَابَ } أي دخلوا فيه يعني المشركين { فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ } العذاب { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } سألوا الله أن يؤخرهم فيردهم إلى الدنيا حتى يتوبوا فلم يؤخرهم.