الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَآ أَمْرُ ٱلسَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ ٱلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ ٱلطَّيْرِ مُسَخَّرَٰتٍ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱللَّهُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لأَيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } * { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ }

{ وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي يعلم غيب السموات وغيب الأرض { لأَرْضِ وَمَآ أَمْرُ ٱلسَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ ٱلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } بل هو أقرب من لمح البصر ولمح البصر أنه يلمح السماء وهي على مسيرة خمسمائة عام.

قال محمد قيل إن الساعة اسم لإماتة الخلق وإحيائهم فأعلم جل وعز أن البعث والإحياء في سرعة القدرة على الإتيان بهما كلمح البصر أو هو أقرب ليس يريد أن الساعة تأتي في أقرب من لمح البصر والله أعلم.

{ أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ ٱلطَّيْرِ مُسَخَّرَٰتٍ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ } كبد السماء { مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱللَّهُ } يبين قدرته للمشركين يقول هل تصنع آلهتكم شيئا.

{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً } تسكنون فيه { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَامِ } يعني من الشعر والصوف بيوتا { تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ } يعني في سفركم { وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ } يعني قراركم في غير سفر { وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَاثاً } قال الأعمش الأثاث المال يستمتع به { إِلَىٰ حِينٍ } إلى الموت.

قال محمد وواحد الأثاث أثاثة يقال قد أث الرجل يئث أثا إذا صار ذا أثاث والأثاث متاع البيت عند أهل اللغة.