{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ } تفسير قتادة هذا مثل ضربه الله للكافر رزقه الله مالا فلم يقدم منه خيرا ولم يعمل فيه بطاعة { وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ } وهذا مثل المؤمن أعطاه الله رزقا حلالا طيبا فعمل فيه بطاعته وأخذه بشكر { هَلْ يَسْتَوُونَ } أي أنهما لا يستويان { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } وهم المشركون. { وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ } أي لا يتكلم يعني الوثن { لاَ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلاهُ } على وليه الذي يتولاه ويعبده أي أنه عمله بيده وينفق عليه كسبه { أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ } هذا العابد له يعني دعاءه إياه { لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي } هذا الوثن { هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ } وهو الله { وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } هو مثل قوله{ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [هود: 56].