{ (*) وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ } أي لا تعبدوا مع الله غيره { إِنَّمَا هُوَ إِلـٰهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَٱرْهَبُونِ } فخافون. { وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً } أي دائما { أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ } تعبدون يقول هذا للمشركين على الاستفهام أي قد فعلتم فعبدتم الأوثان من دونه. { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ } المرض والشدائد { فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } تصرخون أي تدعونه ولا تدعوا الأوثان. { ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ } في الدنيا { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } هذا وعيد. { وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ } يعني آلهتهم أي يجعلون لما لا يعلمون أنه خلق مع الله شيئا ولا أمات ولا أحيا ولا رزق معه شيئا { نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ } يعني قوله{ وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلأَنْعَٰمِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـٰذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَآئِنَا } [الأنعام: 136] قال الله عز وجل { تَٱللَّهِ } قسم يقسم بنفسه { لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ }. قال محمد المعنى تسألون عن ذلك سؤال توبيخ حتى تعترفوا به على أنفسكم وتلزموا أنفسكم.