الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } * { بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } * { أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } * { أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ } * { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلاَلُهُ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } * { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } * { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ } يقوله للمشركين { إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } وأهل الذكر عبد الله بن سلام وأصحابه الذين أسلموا في تفسير السدي.

{ بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ } يعني الكتب قال يحيى فيها تقديم وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا نوحي إليهم { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ } القرآن.

{ أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ } يعني الشرك { أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ } أي في أسفارهم في غير قرار { فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ } بسابقين { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ } تفسير الكلبي يعني على تنقص أي يبتليهم بالجهد حتى يرقوا ويقل عددهم.

قال محمد يقال تخوفته الدهور أي تنقصته.

قال بعض الشعراء يصف ناقة وأن السير نقص سنامها بعد تمكنه واكتنازه:
تخوف السير منها ثامكا قردا   كما تخوف عود النبعة السفن
النبع العود الذي يعمل منه السهام والقسي.

قوله { فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } أي إن تابوا وأصلحوا.

{ (*) أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُاْ } أي يرجع { ظِلاَلُهُ } يعني ظل كل شيء { عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلْشَّمَآئِلِ } تفسير الحسن ربما كان الفيء عن اليمين وربما كان عن الشمال { سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } صاغرون.

قال محمد يقال دخر لله أي خضع و سجدا منصوب على الحال.

{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ } يعني الملائكة { وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } عن عبادة الله يعني الملائكة قال محمد قيل في قوله والملائكة أي تسجد ملائكة الأرض.