{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } قال { بَلَىٰ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً } ليبعثهم قال محمد وعدا مصدر والمعنى وعد بالبعث وعدا. { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ } أي ما كانوا يختلفون في الدنيا يعني المؤمنين والكافرين { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ } في قولهم في الدنيا{ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } [النحل: 38]. { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ } قبل أن يكون { كُنْ فَيَكُونُ } قال محمد فيكون بالرفع على معنى فهو يكون. { وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ } إلى المدينة { مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ } من بعد ما ظلمهم المشركون وأخرجوا ديارهم من مكة { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً } يعني المدينة في تفسير قتادة { وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ } الجنة { أَكْبَرُ } من الدنيا { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } لعلموا أن الجنة خير من الدنيا { ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } قال الحسن وهم الذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا.