الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَىٰ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلْنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } * { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ } * { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } * { وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } * { ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }

{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } قال { بَلَىٰ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً } ليبعثهم قال محمد وعدا مصدر والمعنى وعد بالبعث وعدا.

{ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ } أي ما كانوا يختلفون في الدنيا يعني المؤمنين والكافرين { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ } في قولهم في الدنيالاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } [النحل: 38].

{ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ } قبل أن يكون { كُنْ فَيَكُونُ } قال محمد فيكون بالرفع على معنى فهو يكون.

{ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي ٱللَّهِ } إلى المدينة { مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ } من بعد ما ظلمهم المشركون وأخرجوا ديارهم من مكة { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً } يعني المدينة في تفسير قتادة { وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ } الجنة { أَكْبَرُ } من الدنيا { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } لعلموا أن الجنة خير من الدنيا { ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } قال الحسن وهم الذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا.