{ قَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِّنَ ٱلْقَوَاعِدِ } يعني الذين أهلك بالرجفة من الأمم السالفة رجفت بهم الأرض { فَخَرَّ عَلَيْهِمُ ٱلسَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ } سقطت سقوف منازلهم عليهم. { وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ } أي تعادون فيهم وعداوتهم لله عبادتهم الأوثان من دونه ومعنى شركائي أي الذين زعمتم أنهم شركائي. { قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } وهم المؤمنون { إِنَّ ٱلْخِزْيَ ٱلْيَوْمَ وَٱلْسُّوۤءَ } يعني العذاب على الكافرين وهذا الكلام يوم القيامة. { ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } تفسير الحسن وفاة إلى النار أي حشر { فَأَلْقَوُاْ ٱلسَّلَمَ } قال الحسن يعني أعطوا الإسلام واستسلموا فلم يقبل منهم { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوۤءٍ } قال الحسن إن في القيامة مواطن فمنها موطن يقرون فيه بأعمالهم الخبيثة ومنها موطن ينكرون فيه ومنها موطن يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يعملون.