الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } * { وَعَلامَاتٍ وَبِٱلنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } * { أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ } * { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } * { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ }

{ وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ } أي خلق { لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً } يعني الحيتان { وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } يعني اللؤلؤ { وَتَرَى ٱلْفُلْكَ } السفن { مَوَاخِرَ فِيهِ } يعني شقها الماء في وقت جريها قال محمد يقال مخرت السفينة الماء إذا شقته.

{ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } يعني طلب التجارة في السفن { وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ } يعني الجبال { أَن تَمِيدَ بِكُمْ } لئلا تميد أي تتحرك { وَأَنْهَاراً } أي وجعل فيها أنهارا { وَسُبُلاً } طرقا { لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } لكي تهتدوا الطرق { وَعَلامَاتٍ } جعلها في الطرق تعرفونها بها { وَبِٱلنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } يعني جماعة النجوم التي يهتدى بها.

{ أَفَمَن يَخْلُقُ } يعني نفسه { كَمَن لاَّ يَخْلُقُ } يعني الأوثان هل يستويان أي لا يستوي الله والأوثان { أَفَلا تَذَكَّرُونَ } يقوله للمشركين { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعني الأوثان { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ } أي يصنعون بالأيدي.