الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبْتُ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } * { ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } * { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ } * { وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } * { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }

{ إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبْتُ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } تفسير قتادة استحله بعضهم وحرمه بعضهم { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } وحكمه فيهم أن يدخل المؤمنين منهم الجنة ويدخل الكافرين النار.

{ ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ } دين ربك { بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ } يعني القرآن { وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } يأمرهم بما أمرهم الله به وينهاهم عما نهاهم الله عنه.

{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } تفسير ابن عباس قال لما كان يوم أحد مثل المشركون بحمزة وقطعوا مذاكره فلما رآه النبي عليه السلام جزع عليه جزعا شديدا فأمر به فغطي ببردة كانت عليه فمدها على وجهه ورأسه وجعل على رجليه إذخرا ثم قال لأمثلن بثلاثين من قريش فأنزل الله { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ... } إلى قوله { وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ } فصبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى عن المثلة.

{ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } إن لم يؤمنوا يعني المشركين { وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } أي لا يضيق صدرك بمكرهم وكذبهم عليك فإن الله معك { مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }.