الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ } * { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { إِنَّمَا يَفْتَرِي ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَأُوْلـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ }

{ وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ } تفسير الحسن كانت الآية إذا نزلت فعمل بها وفيها شدة ثم نزلت بعدها آية فيها لين قالوا إنما يأمر محمد أصحابه بالأمر فإذا اشتد عليهم صرفه إلى غيره ولو كان هذا الأمر من عند الله لكان أمرا واحدا وما اختلف ولكنه من قبل محمد قال الله { قُلْ } يا محمد { نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ } فأخبر أنه نزل به جبريل من عند الله وأن محمدا لم يفتر منه شيئا.

{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ } يعني مشركي العرب { إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } يعنون عبدا لابن الحضرمي وكان روميا صاحب كتاب في تفسير قتادة اسمه حبر وقال بعضهم هو عداس غلام عتبة بن ربيعة.

قال الله { لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ } أي يميلون إليه { أَعْجَمِيٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ } فأكذبهم.

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ ٱللَّهُ } هؤلاء الذين لا يريد الله أن يهديهم يلقونه بكفرهم.