الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَٱصْفَحِ ٱلصَّفْحَ ٱلْجَمِيلَ } * { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ } * { لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } * { وَقُلْ إِنِّيۤ أَنَا ٱلنَّذِيرُ ٱلْمُبِينُ } * { كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى ٱلْمُقْتَسِمِينَ } * { ٱلَّذِينَ جَعَلُواْ ٱلْقُرْآنَ عِضِينَ } * { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } * { عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ }

{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } أي للبعث { فَٱصْفَحِ ٱلصَّفْحَ ٱلْجَمِيلَ } وهذا منسوخ بالقتال.

{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي } تفسير قتادة هي فاتحة الكتاب وهي سبع آيات وإنما سميت المثاني لأنهن يثنين في كل ركعة.

قال محمد قيل المعنى والله أعلم ولقد آتيناك سبعا مثاني وتكون من صلة كما قال الله عز وجلفَٱجْتَنِبُواْ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلأَوْثَانِ } [الحج: 30] المعنى اجتنبوا الأوثان لا أن بعضها رجس.

{ وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ } أي وآتيناك القرآن العظيم { لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ } أصنافا يعني الأغنياء في تفسير مجاهد { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } يعني المشركين إن لم يؤمنوا { وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي ألنه لمن آمن بك { وَقُلْ إِنِّيۤ أَنَا ٱلنَّذِيرُ ٱلْمُبِينُ } أي أنذر الناس النار { كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى ٱلْمُقْتَسِمِينَ * ٱلَّذِينَ جَعَلُواْ ٱلْقُرْآنَ عِضِينَ } قال الحسن يقول أنزلنا عليك القرآن كما أنزلنا على المقتسمين يعني أهل الكتابين الذي اقتسموه فجعلوه كتبا بعد إذ كان كتابا وحرفوه فجعلوه كالأعضاء.

قال محمد المعنى آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه وتقول العرب عضيت الشئ إذا وزعته وعضيت الذبيحة إذا قطعتها أعضاء والعضة القطعة منها والجميع عضون في حال الرفع وعضين في حال النصب والخفض قال رؤبة:
وليس دين الله بالمعضى   
قوله { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } قال الكلبي يعني أظهر ما أمرت به.