{ وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } الحساب يعني يوم القيامة وعليه اللعنة أيضا يوم القيامة أبدا. { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ } المؤخرين { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } يعني النفخة الأولى التي يموت بها كل حي وأراد عدو الله أن يؤخره إلى النفخة الآخرة التي يبعث بها الخلق. { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ } يزين لهم الدنيا في أمرهم بها ويخبرهم أنه لا بعث ولا حساب ولا جنة ولا نار يوسوس ذلك إليهم { وَلأُغْوِيَنَّهُمْ } لأضلنهم { أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } الموحدين. { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } تفسير مجاهد يعني أن الله هو الهادي لمن يشاء إلى صراط مستقيم { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } أي لا تستطيع أن تضل من هدى الله { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } يعني الغاوين { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ } بعضها تحت بعض مطبقة الباب الأعلى جهنم ثم سقر ثم لظى ثم الحطمة ثم السعير ثم الجحيم ثم الهاوية وجهنم والنار يقدمان الأسماء { لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ }.