الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤرَ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ } * { رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ } * { ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ ٱلأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } * { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ } * { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } * { وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } * { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ }

قوله { الۤرَ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ } بين { رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ }.

يحيى عن عثمان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال يقول أهل النار لمن دخلها من أهل التوحيد قد كان هؤلاء مسلمين فما أغنى عنهم قال فيغضب لهم ربهم فيدخلهم الجنة فعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.

{ ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ } يعني المشركين يأكلوا { وَيَتَمَتَّعُواْ } في الدنيا { وَيُلْهِهِمُ ٱلأَمَلُ } الذي يأملون من الدنيا { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } يوم القيامة وهذا وعيد وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم ثم أمر بقتالهم ولا يذرهم حتى يسلموا أو يقتلوا يعني مشركي العرب.

{ وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ } يعني الوقت الذي يهلكون فيه يعني من أهلك من الأمم السالفة بتكذيبهم رسلهم { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا } يعني الأمم الخالية أجلها وقت العذاب { وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } عنه.

{ وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ } يعني القرآن فيما تدعي { إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } يعنون محمدا { لَّوْ مَا } أي لولا { تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ } حتى تشهد أنك رسول الله { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } فنصدقك قال الله { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ } حتى تعاينونهم { إِلاَّ بِٱلحَقِّ } يعني بعذابهم واستئصالهم { وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } طرفة عين بعد نزول الملائكة.