الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } * { وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } * { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلآئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } * { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ } * { فَسَجَدَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } * { إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ }

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ } قال قتادة يعني التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة { مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } يعني المتغير الرائحة.

قال محمد الحمأ جمع حمأة ويقال لليابس من الطين الذي لم تصبه نار صلصال فإذا مسته النار فهو فخار.

{ وَٱلْجَآنَّ } يعني إبليس في تفسير قتادة { خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ } أي من قبل آدم { مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } يعني سموم جهنم.

قال محمد والسموم من صفات جهنم وهو شدة حرها والجان منصوب بفعل مضمر المعنى وخلقنا الجان خلقناه.

قوله عز وجل { فَسَجَدَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } تفسير ابن عباس لو لم يكن إبليس من الملائكة لم يؤمر بالسجود.

قال الحسن أمر بالله بالسجود كما أمر الملائكة فأبى أن يسجد معهم وكان خلق إبليس من نار وخلق الملائكة من نور.

قال محمد إلا إبليس منصوب باستثناء ليس من الأول كما قال عز وجلفَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِيۤ إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } [الشعراء: 77] المعنى لكن إبليس أبى أن يكون هذا على مذهب من قال إن إبليس لم يكن من الملائكة.

وقيل إن إبليس كان اسمه عزازيل وإن الله لما لعنه وغضب عليه أبلس من رحمته أي يئس فسماه إبليس.