{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً } يعني نجوما في تفسير ابن عباس وقتادة { وَزَيَّنَّاهَا } زينا السماء بالنجوم { لِلنَّاظِرِينَ } ملعون رجمه الله باللعنة في تسير الحسن { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ } فإنها لم تحفظ منه إن تسمع الخبر من أخبار السماء ولا تسمع من الوحي شيئا { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } مضيء. { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا } يعني بسطناها { وَأَلْقَيْنَا } أي جعلنا { فِيهَا رَوَاسِيَ } وهي الجبال { وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ } أي مقدور بقدر في تفسير مجاهد قال محمد معنى قول مجاهد أي جرى على وزن من قدر الله لا يجاوز ما قدره الله عليه. { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا } في الأرض { مَعَايِشَ } يعني ما أخرج الله لهم فيها ومما عمل بنو آدم { وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ } أي جعلنا لك ولمن لستم له برازقين فيها معايش يعني البهائم وغيرها من الخلق ممن لا يمونه بنو آدم. { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ } يعني المطر وهذه الأشياء كلها إنما تعيش بالمطر. { وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ } يعني للسحاب في تفسير قتادة. قال محمد المعنى أنها تضرب السحاب حتى تمطر واحدة اللواقح من الرياح لاقح بمعنى أنها ذات لقح كقوله{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } [الحاقة: 21] أي ذات رضا. { وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ } أي بحافظين { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي } أي نخلق { وَنُمِيتُ وَنَحْنُ ٱلْوَارِثُونَ } يموت الخلق والله الوارث الباقي بعد خلقه. { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ } تفسير قتادة يعني آدم ومن مضى من ذريته { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَأْخِرِينَ } من بقى في أصلبة الرجال. { وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ } يحشر الخلق يوم القيامة { إِنَّهُ حَكِيمٌ } في أمره { عَلِيمٌ } بخلقه.