الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ } * { ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } * { ٱلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ }

{ الۤر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ } أي هذا كتاب أنزلناه إليك يعني القرآن { لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ } من أراد الله أن يهديه { مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } يعني من الضلالة إلى الهدى { بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } بأمر ربهم { إِلَىٰ صِرَاطِ } إلى طريق { ٱلْعَزِيزِ } في ملكه ونقمته { ٱلْحَمِيدِ } استحمد إلى خلقه واستوجب عليهم أن يحمدوه.

{ ٱلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ } يختارون { ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلآخِرَةِ } لا يقرون بالآخرة { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً } يبتغون السبيل عوجا يعني الشرك.

قال محمد السبيل يذكر ويؤنث وكذلك الطريق فأما الزقاق فمذكر ونصب عوجا على الحال.