* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
{ قَالَتْ رُسُلُهُمْ } أي قالت لهم رسلهم { أَفِي ٱللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } خالقهما أي أنه ليس فيه شك وأنتم تقرون أنه خالق السموات والأرض فكيف تعبدون غيره { يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } أي ليغفر لكم ذنوبكم إن آمنتم { وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى } يعني إلى آجالهم بغير عذاب فلا يكون موتهم بالعذاب.
{ قَالُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } أي لا يوحى إليكم.
{ فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } بحجة بينة { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } بالنبوة فيوحي إليه { وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا } يعنون سبل الهدى { وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا } يعنون قولهم للأنبياء إنكم سحرة وإنكم كاذبون.
{ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ } وهذا حيث أذن الله للرسل فدعوا عليهم فاستجاب لهم { وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ } أي من بعد إهلاكهم { ذٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي } يعني المقام بين يدي الله للحساب.