الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } * { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ ٱلْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } * { لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ }

{ فَأَمْلَيْتُ } أطلت { لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي لم أعذبهم عند استهزائهم بأنبيائهم ولكن أخرتهم حتى بلغ الوقت { ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } أي كان شديدا { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } تفسير قتادة ذلكم الله.

قال محمد المعنى الله هو القائم على كل نفس بما كسبت يأخذها بما جنت ويثيبها بما أحسنت على ما سبق في علمه.

{ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ } يقول هل يستوي الذي هو قائم على كل نفس وهذه الأوثان التي يعبدونها { قُلْ سَمُّوهُمْ } وقال في آية أخرىإِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ } [النجم: 23] { أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلأَرْضِ } أي قد فعلتم ولا يعلم أن فيها إلها معه ويعلم أنه ليس معه إله في الأرض ولا في السماء { أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ ٱلْقَوْلِ } يعني أم بظن من القول في تفسير مجاهد { بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ } قولهم { وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } عن سبيل الهدى.

{ لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } يعني مشركي العرب بالسيف يوم بدر ولآخر كفار هذه الأمة بالنفخة الأولى { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ } النار { أَشَقُّ } من عذاب الدنيا.